في اول موقف لحزب الله بعد اغتيال امينه العام السيد حسن نصرالله، اكد نائبه الشيخ نعيم قاسم المضي في عمليات الاسناد. وأكد قاسم أن "المسيرة التي واكبها السيد نصرالله وأشرف على قيادتها مستمرة. وأعلن أن "الأخوة يتابعون عملهم وفق الهيكلية المنظمة ويعملون وفق الخطط البديلة للأفراد والقادة". وتابع: "تجهزنا ومستعدون للإلتحام البري والعدو لن يحقق أهدافه". وأوضح أنه "في هيكيلية حزب الله هناك نواب للقادة وبدائل احتياط جاهزة عند إصابة القائد في أي موقعٍ كان". وأعلن أننا "سنختار أمينا عاما لحزب الله في أقرب فرصة وسنملأ مراكز القيادة بشكل كامل".
في غضون ذلك، أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، عقب زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري، الموافقة على الالتزام بالنداء الذي صدر عن الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا والاتحاد الاوروبي واليابان والمملكة العربية السعودية وقطر والمانيا وأوستراليا وكندا وايطاليا. كما أكّد "تعهدنا بتطبيق كل النقاط التي وردت في البيان ومنها وقف اطلاق النار فورا من اجل بداية البحث في تطبيق القرار 1701 كاملا". وقال: "نحن مستعدون لتطبيق القرار 1701، وفور وقف اطلاق النار نحن مستعدون لارسال الجيش الى منطقة جنوب الليطاني ليقوم بمهامه كاملة بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب".
وأشار ميقاتي الى أنّ بري اكد له انه "فور حصول وقف اطلاق النار ستتم دعوة مجلس النواب الى انتخاب رئيس توافقي وليس رئيس تحد لاحد".
وسرعان ما أكّد بري رفضه بشدة ربط وقف النار بمسار الانتخابات الرئاسية. وشدد على أن لبنان مازال ملتزماً بما تم الاتفاق عليه مع الوسيط الأميركي اموس هوكستين من مسار ينتهي بوقف إطلاق النار مع إسرائيل وتنفيذ القرار الدولي 1701. وإذ أكد تطابق الموقف مع ميقاتي، وتأييده ما صدر عنه، أوضح أن التواصل مع "حزب الله" قائم، وأن الحزب "ليس بعيداً عن هذا التوجه".
ميدانيا، شهدت مختلف المناطق الجنوبية والبقاعية موجة كبيرة من الغارات العنيفة، كما ولأول مرّة استهدف الطيران الاسرائيلي منطقة الكولا.
وعلى خطّ الحراك الدبلوماسي، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، من قصر الصنوبر، إسرائيل للامتناع عن الاجتياح البرّي للبنان. ودعا "حزب الله" إلى عدم القيام بأي عمليّة تؤدّي إلى مزيد من التصعيد. كما دعا كلّ الأطراف إلى الاستفادة من الجهود الدولية لإنهاء التصعيد. وحضّ "حزب الله" وإسرائيل على وقف عاجل لاطلاق النار.
وفي سياق منفصل، أعلنت عدّة دول بدء اجلاء مواطنيها وديبلوماسييها من لبنان.
اقليميا، أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت أن المرحلة المقبلة في الحرب ضد حزب الله ستبدأ قريبا. كلام غالانت أتى عقب صدور تقارير اعلامية غربية تفيد بأن العملية الاسرائيلية البرية قد تبدأ الليلة.
كما أوضح غالانت أن "القضاء على الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله خطوة مهمة للغاية لكنها ليست كل شيء".
وفي رسالة له الى ايران، أشار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى أنه لا يوجد مكان على الأرض لا تستطيع إسرائيل الوصول إليه.
في الموازاة، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن طهران لن ترسل مقاتلين إلى لبنان وغزة لمواجهة إسرائيل.
الى اليمن حيث أعلن الحوثيون اسقاط طائرة مسيرة أميركية في أجواء محافظة صعدة.
دوليا، أعلنت واشنطن أن إسرائيل أبلغتها عن عمليات محدودة قرب الحدود تستهدف بنية "حزب الله" التحتية.
ورغم من التصعيد المأساوي الذي تشهده المنطقة، شدد وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن على أن "الدبلوماسية ما زالت المسار الأفضل والوحيد لتحقيق المزيد من الاستقرار في الشرق الأوسط". وتعهّد بأن تواصل الولايات المتحدة العمل مع شركائها بشكل "عاجل" لضمان "التوصل إلى حل دبلوماسي يحقق الأمن الحقيقي لإسرائيل ولبنان ويسمح للمواطنين على جانبي الحدود بالعودة إلى ديارهم".
من جهته، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنه يعارض شن إسرائيل عملية برية في لبنان ودعا إلى وقف إطلاق النار.
الى ذلك، أشارت البنتاغون الى أنها سنرسل آلاف الجنود إلى المنطقة لمساعدة إسرائيل إذا كانت بحاجة.